العلاج بالتغذية: دليلك الأساسي

العلاج بالتغذية: كل ما تحتاج إلى معرفته

العلاج بالتغذية هو نوع خاص من التدخل المصمم لمساعدة الأفراد، وخاصة الأطفال، الذين يعانون من صعوبات مرتبطة بالتناول والشرب والبلع. يمكنه معالجة مجموعة واسعة من المشكلات، بدءًا من تناول الطعام الانتقائي ونفور الطعام وحتى الحالات القصوى التي تنطوي على عسر البلع. في هذه المدونة، سنستكشف عالم علاجات التغذية وأهدافها والظروف التي يمكنها التعامل معها والأساليب المستخدمة لدعم الأشخاص في تطوير سلوكيات الأكل الصحية والمفيدة.

ما هو العلاج بالتغذية؟


علاج التغذية هو أسلوب علاجي متخصص في تقييم وتشخيص وعلاج المشاكل المرتبطة بالابتلاع والبلع. يمكن أن تنشأ هذه المشاكل لأسباب مختلفة، بما في ذلك النفور الحسي، أو تأخر النمو، أو الحالات العلمية، أو الأمراض العقلية. الغرض الأساسي من العلاج بالتغذية هو تعزيز قدرة الرجل أو المرأة على الاستهلاك بشكل كاف، وبدون عناء، وبشكل مغذٍ.

من يستفيد من العلاج بالتغذية؟


يرتبط العلاج بالتغذية عادة بالصغار، ولكنه يمكن أن يفيد الأفراد من جميع الأعمار الذين يواجهون تحديات تتعلق بالتغذية والبلع. يتكون المتلقون الشائعون للعلاج بالتغذية من:

  • الرضع والأطفال الصغار: الأطفال الذين يواجهون صعوبة في الرضاعة الطبيعية أو الانتقال إلى الوجبات الصلبة يمكن أن يستفيدوا من التدخل المبكر.
  • الأطفال الذين يعانون من انتقائية في الأكل: يمكن للأكل الانتقائي الذي يقصر خطة فقدان الوزن على مجموعة ضئيلة من المكونات والقوام تضخيم خياراته الغذائية وتحسين العناصر الغذائية من خلال العلاج.
  • الأطفال الذين يعانون من اضطرابات المعالجة الحسية: يمكن للأطفال الذين لديهم نفور حسي تجاه بعض الأنسجة أو درجات الحرارة أو الأذواق أن يجدوا أيضًا علاجات.
  • الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو: قد يحتاج الأفراد الذين يعانون من تأخر في النمو إلى إرشادات إضافية لتطوير قدرات التغذية المناسبة لعمرهم.
  • الأفراد الذين يعانون من حالات طبية: الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية تشمل مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، أو الحنك المشقوق، أو الاضطرابات العصبية قد يواجهون أيضًا مشاكل في التغذية تتطلب العلاج.

عملية العلاج بالتغذية


علاج التغذية هو نهج شامل يتكون من التقييم والتدخل والدعم المستمر. قد تشمل الخطوات المتبعة في العلاج بالتغذية أيضًا ما يلي:

  • تقدير: يقوم معالج التغذية، والذي غالبًا ما يكون متخصصًا في أمراض النطق واللغة أو المعالج المهني، بتقييم مشاكل التغذية والبلع لدى الرجل أو المرأة. قد يشمل ذلك أيضًا تقييمًا للسجلات الطبية، واختبارًا جسديًا، وتعليقًا مباشرًا على سلوكيات الأكل.
  • تحديد الأهداف: بمجرد تحديد المشكلات، يتعاون المعالج مع الأفراد ومقدمي الرعاية لهم لوضع أهداف فريدة وعملية.
  • تدخل: قد يشمل العلاج أيضًا العديد من التقنيات، والتي تشمل التكامل الحسي، والتمارين الحركية عن طريق الفم، والتدخلات السلوكية. يسمح المعالج للشخص ببناء الراحة والكفاءة في تناول الطعام.
  • إدارة التغذية والترطيب: في بعض الحالات، يتخذ اختصاصيو التغذية أو أخصائيو التغذية خطوات للتأكد من حصول الأفراد على العناصر الغذائية والسعرات الحرارية المناسبة.
  • تدريب الأسرة ومقدمي الرعاية: يتضمن العلاج بالتغذية بانتظام تعليمًا وتعليمًا لمجموعة من الأقارب والأفراد ومقدمي الرعاية لتطبيق التقنيات ومساعدة المصابين في المنزل.
  • المتابعة والرصد: يعد التقييم المستمر ومراقبة التقدم أمرًا بالغ الأهمية لتكييف خطة العلاج حسب الحاجة والتأكد من استيفاء المعايير.

فوائد العلاج بالتغذية


ولعلاجات التغذية العديد من المزايا، منها:
  • تحسين التغذية: يمكن للأفراد الذين يحصلون على علاجات التغذية تحسين نظامهم الغذائي وتحسين الفيتامينات.
  • زيادة الاستقلال: التغلب على تحديات التغذية يمكن أن يعزز استقلالية الفرد وأسلوب حياته الممتاز.
  • الحد من التوتر والقلق: يمكن أن يقلل العلاج من التوتر والضغط المرتبط بوقت تناول الطعام لكل فرد ومقدمي الرعاية له.
  • تعزيز التفاعل الاجتماعي: تحسين كفاءات الأكل يمكن أن يساعد في الحصول على تفاعلات اجتماعية ممتعة وهادئة حول وقت تناول الطعام.
  • الوقاية من المضاعفات: بالنسبة للأفراد الذين يعانون من حالات سريرية، فإن معالجة مشاكل التغذية يمكن أن تنقذك من الصداع، إلى جانب سوء التغذية والالتهاب الرئوي التنفسي.

ما هي التقنيات المختلفة المستخدمة في العلاج بالتغذية؟


العلاج بالتغذية، وهو علاج متخصص يساعد الأفراد، سواء الأطفال أو البالغين، الذين يواجهون تحديات التغذية مثل صعوبات البلع، والأكل الانتقائي، ونفور الطعام، والتأخر الحركي عن طريق الفم، يقدم شريان الحياة. كما أنها مفيدة لأولئك الذين يتلقون تغذية أنبوبية أو يكافحون من أجل زيادة الوزن. يتم استخدام تقنيات متنوعة في العلاج بالتغذية، وهي مصممة خصيصًا لتلبية المتطلبات الفريدة لكل فرد. تشمل بعض الاستراتيجيات الشائعة ما يلي:

  • إزالة التحسس: تساعد هذه التقنية الأشخاص الذين يشعرون بالقلق أو يظهرون حساسية تجاه بعض الأطعمة أو القوام. يقدم المعالجون الوجبات الصعبة بشكل خفيف، بدءًا من الخطوات غير المهددة مثل النظر أو اللمس أو الشم، ثم التقدم تدريجيًا إلى التذوق.
  • الألعاب البدنية الحركية عن طريق الفم: تقوية وتنسيق أنسجة عضلات الفم والحلق هو الهدف هنا، مما يفيد أولئك الذين يعانون من مشاكل مرتبطة بالمص أو المضغ أو البلع.
  • التغيير السلوكي: من خلال استخدام المكافآت والتعزيز الفعال، يشجع المعالجون الأشخاص على تضمين مكونات جديدة وسلوكيات تغذية في جهودهم المربحة بانتظام باستخدام الملصقات أو الألعاب الصغيرة.
  • التحكم في وقت تناول الطعام: إن تنمية عادات تناول الطعام الفعالة أمر أساسي، ويتم تحقيقه من خلال التدريبات المنظمة، وتأجيل الانحرافات، وجعل أوقات الوجبات ممتعة.

وبصرف النظر عن تلك التقنيات الأساسية، هناك إجراءات متخصصة، بما في ذلك النهج الحسي الفموي المتسلسل (SOS)، الذي يركز على المواعدة عالية الجودة مع وجبات الطعام، ونهج بيكمان الحركي الفموي، الذي يركز على تقوية كتلة عضلات الفم والحلق. في حين أن علاجات التغذية قد تكون إجراءً طويلًا، إلا أنه لا يمكن التقليل من فعاليتها في معالجة مشكلات التغذية. يضمن التعاون مع معالج تغذية محترف وضع خطة علاجية مخصصة.

العلاج بالتغذية في المنزل


للحصول على علاج للتغذية في المنزل، ضع في الاعتبار هذه الإرشادات الإضافية:
  • تعزيز بيئة فعالة ومريحة لتناول الطعام.
  • تقديم كميات صغيرة من المكونات الجديدة.
  • السماح للفرد باختيار الكثير من الخيارات المغذية.
  • تجنب إجبار الطفل على تناول الطعام.
  • مارس قوة البقاء وقدم التشجيع.

إذا كنت قلقة بشأن عادات الأكل لدى طفلك، فلا تترددي في طلب المشورة من طبيب الأطفال الخاص بك. يمكنهم إحالتك إلى معالج تغذية معتمد للتقييم والعلاج.

خاتمة


يعد العلاج بالتغذية موردًا حيويًا للأشخاص من جميع الأعمار الذين يواجهون مواقف صعبة مرتبطة بالاستهلاك والشرب والبلع. من خلال تحديد ومعالجة الأسباب الكامنة وراء هذه المشاكل، يمكن للعلاج أن يساعد الأشخاص على توسيع عادات الأكل الصحية والمفيدة، مع التركيز على العناصر الغذائية، وزيادة الاستقلال، ونمط حياة أفضل. إذا كنت أنت أو أي شخص آخر يتعامل مع مشكلات التغذية، فلا تنس استشارة معالج تغذية معتمد لاكتشاف الخيارات المتاحة وبدء الرحلة في اتجاه أوقات وجبات أكثر صحة وسعادة.

العلاج بالتغذية في الصحة السعودية الألمانية