سرطان الثدي الثانوي: علم الأمراض والعلامات والتشخيص

سرطان الثدي الثانوي: علم الأمراض والعلامات والتشخيص

سرطان الثدي الثانوي، المعروف أيضًا باسم سرطان الثدي النقيلي أو المستوى الرابع أو المتقدم، يحدث عندما تنتشر خلايا سرطان الثدي من الورم الأساسي إلى أجزاء مختلفة من الجسم. في هذه المدونة، يمكننا التحدث عن سرطان الثدي الثانوي، والانتشار، والعلامات والأعراض التي يجب الانتباه إليها، وإجراءات التحليل. بيانات حديثة من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا تشير تقديرات التدقيق إلى أن أكثر من 57000 شخص سيعيشون مع سرطان الثدي الثانوي في المملكة المتحدة في عام 2021.

ما هو سرطان الثدي الثانوي؟


يمكن أن ينشأ سرطان الثدي الثانوي عندما تكون معظم الخلايا السرطانية من الثدي الورم الأساسي ينتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم من خلال الجهاز اللمفاوي أو مجرى الدم. المواقع الأكثر شيوعًا وغير المعتادة للانتشار هي الكبد والرئتين والعظام والعقل.

سرطان الثدي الغازية


سرطان الأقنية الغازية (IDC) هو النوع الأكثر غرابة من سرطان الثدي الغازية. يبدأ في قنوات الحليب في الثدي ويمكن أن ينتشر إلى الأنسجة المجاورة والجهاز اللمفاوي ومجرى الدم. ينتشر IDC عادةً إلى العظام والرئتين والعقل والكبد.

سرطان مفصص الغازية (ILC) هو سرطان ثدي شائع آخر. يبدأ داخل الغدد المنتجة للحليب (الفصيصات) في الثدي ويمكن أن ينتشر إلى نفس مواقع IDC، بالإضافة إلى الجهاز الهضميوالأعضاء التناسلية، وبطانة المعدة.

خطورة الرقم واحد ورم خبيث في سرطان الثدي ليس دائمًا مفهومًا تمامًا أو من السهل توقعه. من المتوقع أن يعيش سبعة وخمسون ألف شخص مع سرطان الثدي الثانوي في المملكة المتحدة في عام 2021. ومن المحتمل أن يرتفع هذا العدد لأن البشر المصابين بسرطان الثدي يعيشون لفترة أطول بسبب التقدم في العلاج.

ورم خبيث ومرض قليل النقائل


كيف يتم تشكيل الانبثاث؟


النقيلة هي التقنية التي تتكشف بها معظم الخلايا السرطانية من موقعها الأصلي إلى أجزاء أخرى من الجسم. وهذه عملية معقدة تتضمن عدة خطوات:

  • تتحطم الخلايا السرطانية بعيدًا عن الورم الرئيسي وتغزو الأنسجة السليمة القريبة.
  • تدخل الخلايا السرطانية إلى مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي.
  • تسافر الخلايا السرطانية عبر مجرى الدم أو الأوعية اللمفاوية حتى تصل إلى موقع بعيد على الإنترنت.
  • تغادر الخلايا السرطانية مجرى الدم أو الأوعية اللمفاوية وتغزو الأنسجة المحيطة في الموقع الجديد.
  • تبدأ الخلايا السرطانية في النمو والانقسام، لتشكل ورمًا جديدًا.

يعد المسار النقيلي مغامرة صعبة بالنسبة للخلايا السرطانية، ويموت الكثير منها على طول الطريق. ومع ذلك، حتى كمية صغيرة من الخلايا السرطانية الباقية يمكن أن تشكل ورمًا جديدًا تمامًا في الموقع.

مرض قليل الأوليجوميتاستاتيك


مرض قلة الخلايا هو مصطلح يستخدم لوصف معظم أنواع السرطان التي انتشرت إلى نطاق محدود من مواقع الويب داخل الإطار. وتعتبر هذه مرحلة متوسطة بين السرطان في المرحلة المبكرة والسرطانات النقيلية الكبيرة.

تشير الأبحاث إلى أن مرض قلة النقائل يمكن علاجه في حالات قليلة باستخدام علاجات محلية قوية، بما في ذلك العلاج الجراحي أو العلاج الإشعاعي. ومع ذلك، فهذا مفهوم جديد بشكل استثنائي، ويمكن أن يختلف التعريف الدقيق ونهج العلاج.

علامات وأعراض سرطان الثدي الثانوي


العلامات و أعراض سرطان الثدي الثانوي يمكن أن تختلف اعتمادا على كيفية انتشار السرطان. بعض العلامات العصرية التي يجب عليك معرفتها تشمل التعب، وفقدان الرغبة في تناول الطعام، وفقدان الوزن، واليأس. قد تشمل الأعراض الفريدة أيضًا ما يلي:

  • عظم: كسور العظام أو أوجاع في الظهر أو الأصابع أو الساقين
  • رئة: ضيق في التنفس أو السعال المزمن.
  • كبد: اليرقان، المسام، و حكة جلدية، أو الغثيان والقيء.
  • مخ: الصداع، والنوبات، أو الدوخة.

كيف يتم تشخيص سرطان الثدي الثانوي؟


يتضمن تشخيص سرطانات الثدي الثانوية سلسلة من الأساليب السريرية الموجهة نحو اكتشاف كمية ومساحة معظم أنواع السرطان. تعتبر هذه التقييمات مفيدة لمجموعة الرعاية الصحية الخاصة بك للحصول على نظرة ثاقبة للنظام النقيلي.

إذا اشتبه طبيبك في احتمال إصابتك بسرطان الثدي الثانوي، فسوف يطلب إجراء مجموعة كبيرة من الفحوصات للتحقق من التحليل. تلعب العديد من تقنيات التصوير المستخدمة على نطاق واسع دورًا محوريًا في هذه الرحلة التشخيصية:

  • الأشعة السينية: يلتقط هذا الأسلوب صورًا للإطار في الداخل، مما يسمح باكتشاف السرطان داخل الأنسجة والعظام والأعضاء. يمكن استخدام الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للبحث عن الخلايا السرطانية في الإضافات الاستثنائية للإطار.
  • الموجات فوق الصوتية: باستخدام الموجات الصوتية، تولد الموجات فوق الصوتية صورًا مميزة للإطار، مما يساعد في تحديد الأورام التي قد لا يمكن رؤيتها بالأشعة السينية.
  • مسح PET: توفر عمليات المسح هذه لمحة عن الأنسجة الدقيقة داخل الجسم، مما يسلط الضوء بشكل فعال على المناطق التي تحتوي على الخلايا السرطانية الأكثر نشاطًا.
  • الأشعة المقطعية: من خلال إنشاء تمثيلات معينة ثلاثية الأبعاد لأجزاء الجسم المتنوعة، تساعد الأشعة المقطعية في تقييم شكل الورم وحجمه.
  • فحوصات PET-CT: من خلال دمج فحوصات PET وCT، تحدد هذه الطريقة المناطق داخل الإطار التي تعرض هواية متنقلة مرتفعة، مما يؤدي إلى إنتاج صور فوتوغرافية شاملة ثلاثية الأبعاد لتلك المناطق.
  • فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي: باستخدام مغناطيسات قوية وموجات راديو، تلعب فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي دورًا حاسمًا في تحديد السرطان والبحث عن أعراض ورم خبيث.
  • الخزعة: الخزعة هي إجراء يتم فيه إزالة عينة صغيرة من الأنسجة واختبارها تحت المجهر. ويمكن إجراء ذلك للتحقق من وجود معظم الخلايا السرطانية وتحديد شكل معظم أنواع السرطان.
الانتقال إلى تقنية التشخيص التي تنطوي على الخزعات:

خزعات الورم


تعتبر خزعات الورم مفيدة في تزويد مجموعة الرعاية الصحية الخاصة بك بفهم أعمق لخصائص سرطانات الثدي النقيلي. تستلزم هذه العملية استخراج نمط نسيجي صغير من الورم الثانوي، ثم يتم اختباره بدقة تحت المجهر. يمكن الحصول على هذه العينات من أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك العقد الليمفاوية أو الرئتين أو الكبد أو العظام أو المسام أو الجلد أو السوائل الجسدية. إذا كنت تبحث عن سجلات كاملة لمستند علم الأمراض الخاص بك، فقد تكون مدونتنا مصدرًا مفيدًا.

أهمية الخزعات


في سياق سرطان الثدي النقيلي، تؤدي خزعات الورم وظيفة مهمة في تقييم ما إذا كانت سمات السرطان قد تطورت بسبب التحليل الأولي. قد تظهر الخلايا السرطانية الموجودة في الورم الثانوي أيضًا ميزات رائعة مقارنة بتلك الموجودة في الورم الأول.

يمكن أن تشمل هذه الإصدارات وجود أو عدم وجود مستقبلات هرمون الاستروجين (ER)، ومستقبلات البروجسترون (PR)، وبروتين مستقبل عنصر زيادة البشرة البشرية 2 (HER2) على أرضية الخلية. تعتبر هذه البيانات ذات أهمية قصوى، حيث أن خيارات العلاج التي تعتمد بشكل أساسي على مستقبلات سرطان الثدي الأولي لن تكون مناسبة عادة للسيطرة على سرطان الثدي الثانوي.

أنواع الخزعة


في حين أن خزعات الأنسجة أكثر شهرة، فإن الخزعات السائلة توفر طريقة بديلة. تتضمن الخزعات السائلة جمع السوائل المادية، والتي تشمل الدم أو اللعاب، للتعرف على معظم الخلايا السرطانية أو الحمض النووي المتنقل للسرطان وفحصها.

يمكن لهذه التقييمات اكتشاف الطفرات الجينية داخل معظم الخلايا السرطانية، وتحديد مدى ملاءمة العلاجات الفريدة، وفحص فعالية العلاج. وهي تثبت قيمتها بشكل خاص عندما تكون خزعة الأنسجة غير عملية أو عندما تكون هناك حاجة إلى نتائج سريعة. ومع ذلك، غالبًا ما تُستخدم نتائج الخزعة السائلة جنبًا إلى جنب مع نتائج خزعة الأنسجة في اختيارات العلاج اليدوي.

ما هو سرطان الثدي النقيلي دي نوفو؟


في حالات قليلة، يتم تشخيص المرضى المصابين بسرطان الثدي الثانوي في نفس الوقت الذي يتم فيه تشخيص سرطان الثدي الأولي. وهذا ما يسمى بسرطان الثدي النقيلي دي نوفو. النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي النقيلي الجديد أكثر من الرجال (3.8% مقابل 5.8%)، وكثيرًا ما يتم التعرف على سرطانات الثدي لدى الذكور في مستويات لاحقة. يمكن استخدام خزعات الأنسجة لتحديد قدرات السرطان ووضع خطة علاجية.

التنميط الجيني/الجينومي


يتضمن الفحص الجزيئي اختبار نمط الخزعة للمؤشرات الحيوية المرتبطة بازدهار معظم أنواع السرطان وانتشارها. يمكن أن تشمل هذه المؤشرات الحيوية الجينات أو البروتينات أو غيرها من المواد. يمكن أن توفر هذه التجربة رؤى حول سمات معظم أنواع السرطان التي سيتم استهدافها بالعلاج.

كيف تكون الفحوصات الجينية والجينومية مفيدة؟


يمكن استخدام الفحوصات الجينية للورم لقياس التعبير عن جينات معينة في عينة الخزعة. يمكن لقياس التعبير الجيني تحديد مدى احتمالية تأثير الجين على تطور معظم أنواع السرطان، بالإضافة إلى احتمالية نموه وانتشاره.

يجري تطوير التقييمات الجينية، جنبًا إلى جنب مع تسلسل العصر اللاحق (NGS) أو لوحات التسلسل، لسرطان الثدي الثانوي. يمكن أن توفر هذه الاختبارات معلومات حول نقاط الضعف أو الضعف في الورم وتساعد في تحديد ما إذا كانت التعديلات الجينية الإيجابية تجعل الشخص مؤهلاً للحصول على علاجات دقيقة. على سبيل المثال، من المفترض أن تؤدي الطفرة داخل جين PIK3CA إلى جعل مريض HR+/HER2 الثانوي مؤهلاً للعلاج باستخدام ألبيليسيب (Piqray®).

خيارات العلاج لسرطانات الثدي النقيلي دي نوفو


في حين أن سرطان الثدي النقيلي الجديد لا يمكن علاجه، إلا أن هناك خيارات علاجية يمكن أن تساعد في السيطرة على انتشار السرطان، وتحسين نوعية الحياة، والحفاظ على اللياقة البدنية المعتادة والرفاهية المناسبة. يعتمد نهج العلاج على عوامل بما في ذلك نوع من سرطان الثديومكان انتشاره والعوامل الوراثية والعلاجات السابقة التي تم الحصول عليها.

خاتمة


يعد سرطان الثدي الثانوي حالة خطيرة، ولكن هناك علاجات يمكن أن تساعد في التحكم في الأعراض وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة. إذا تم تشخيص إصابتك بسرطان الثدي الثانوي، فمن الأهمية بمكان التحدث إلى طبيبك حول خيارات العلاج المتاحة لك.

يمثل سرطان الثدي الثانوي تحديات محددة للمرضى، لأنه ينطوي على انتشار الخلايا السرطانية من الثدي إلى أجزاء مختلفة من الجسم. في حين أن سرطان الثدي الثانوي لا يمكن علاجه، فإن التقدم في بدائل العلاج يوفر الأمل في التعامل مع المرض وتحسين أفضل أنماط الحياة. من خلال البقاء على اطلاع والبحث عن العلاج المناسب في المستشفى، يمكن للمرضى التغلب على تعقيدات سرطان الثدي الثانوي بثقة في أنفسهم.

المزيد عن رعاية مرضى سرطان الثدي في الصحة السعودية الألمانية